كتب رئيس قسم حزب الانصاف بمقاطعة وادى الناقة محمد سالم ولد الوذان
لا غرو أن يكون الانضباط الحزبي من الشروط التكوينية للعمل السياسي على العموم والانتماء الحزبي على وجه أخص، فمقايسة لحظة الانضباط في المسار السياسي إنما تلتمس في المنعرجات المحورية في ترسيخ العمل الحزبي وفي تعزيز المنحى الإصلاحي، وقد أبانت الخيارات الأخيرة لحزب الإنصاف عن رؤية تكاملية تجمع بين تقدير الموقف الانتخابي وتعزيز الرؤية الإصلاحية التي تتماهى مع الاستراتيجية المؤسساتية التي انتهجها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومن هنا يبرز الاستحقاق الانتخابي المقبل ليس فقط كمحطة محورية لتشكل الخريطة السياسية للبلد خلال السنوات المقبلة، وإنما كمؤشر عملي وإحصائي لمدى ترسخ هذه الرؤية الإصلاحية والمؤسساتية في العمل الحزبي، ويبقى أمام مناضلي الحزب إدراك حجم المسؤولية التاريخية التي يحمّلهم اياها واقع الخيار السياسي والتوجه الإصلاحي الذي لا يمكن تعزيزه والتشبث بنتائجه دون تحقيق أكبر قدر من الإجماع المتشابك والالتزام الحزبي التام و ليس ما يحدث الآن من هزات داخل الحزب سوى عمليات تحول إجابية يتخلص فيها الحزب من رواسب ضارة رافقت نشأة الاحزاب السياسية فى البلاد دون استثناء وافقدتها ميزةالحفاظ على الذاة التى لا تتأتى إلا من الالتزام الكلي بما يصدر عن الحزب وهيآته القيادية دون مراعاة للمصالح الضيقة