بيان للرأي العام..المختار السالم أحمد تلمود

:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد فإن أسرة الفقيد شهيد الغربة الشيخ اليدالي لم تجد بُدّاً من إصدار هذ البيان وهو البيان الثاني الذي يصدر عنها بشكل رسمي في هذ السياق ، ومن المؤسف أنه قد يبدو للقارئ للوهلة الأولى تناقض بيِّن بين البيانين الأمر الذي يستدعي توضيحا لبعض الحيثيات ، حيث صدر البيان الأول تحت عنوان :
*بيان شكر وتقدير*، في حين لم يجد هذ البيان عنوانا مناسبا له ، وما كذبت أسرة الفقد في ذلك البيان ولن تكذب في هذا ، وماذاك لها بخلق ، حيث تجاوبت الجهات الرسمية معها كما هو موضح في البيان المذكور آنفا ، فسعت الجهات الرسمية للدولة بالتنسيق مع أسرة الفقيد لعلاجه وبعد أن توفاه الله تعهدت أنها ستتولى كافة إجراءات نقله إلى أرض الوطن -ولم تكن في الأمر غرابة تذكر ، فالدولة تولي كافة مواطنيها عناية خاصة – كما تزعم- وهو بالإضافة إلى كونه مواطنا موريتانيا كان شرطيا خدم في قطاع الشرطة سبع سنين عجافا جعلته يطمح لسنوات سمان يأكُلنَ عنه وعن محيطه ما قدمت لهم تلك السنين العجاف ليختار الله له لقاءه قبل تحقيق ذلك ، ومن الجدير بالذكر أن قطاع الشرطة لم يقدم لأسرة الفقيد وذويه تعزية مكتوبة أو مسموعة أحرى أن يُرسل وفدا للتعزية باسمه -وقد أدّى تعهد الجهات الرسمية للدولة بنقل جثمان الفقيد بأسرته إلى أن تقف مراقبة تنتظر استكمال الإجراءات لتستلم جثمان ابنها رافضة في تلك الأثناء كل العروض التي تقدم بها أبناء المجموعة القبلية للفقيد والذين عرضوا -مشكورين -المساهمة في نقله معتبرين الأمر أمر يخصهم لترد عليهم أسرة الفقيد أن الأمر تبنته الجمهورية الاسلامية الموريتانية وأنها تكفلت بتحمل كافة تكاليفه قبل أن تخيب أملها صبيحة اليوم الخامس لوفاة ابنها حيث علمت عن طريق السفير أن الإجراءات اكتملت وهي تنتظر تسديد مبلغ 22000 دولار أي مايناهز ثمانية مليون أوقية وأن على أسرة الفقيد تسديدها ، ثم زادت مماطلة الدولة الأمر تعقيدا على أسرة الفقيد ذلك أن الفقيد يوجد لليوم الخامس على التوالي في ثلاجة بالمستشفى أصبحت تطالب بتسديد فاتورتها هي الأخرى والتي تقدر ب مليون وسبعمائة ألف أوقية أي 4457 دولار عن مجموع الايام الخمس التي قضاها الفقيد في الثلاجة ، فلو لم تتعهد الدولة بتحمل تكاليفه لكانت أسرته أنهت إجراءاته في اليوم التالي لوفاته ، فلماذا هذ التراجع عن تلك الوعود ؟ ولماذا تتعهد الدولة بعهد لن تفي به ؟
وقد حرصت أسرة الفقيد على إصدار هذ البيان لإطلاع الرأي العام على هذه المستجدات ليس من باب الشفقة عليها ، فأسرة الفقيد قادرة بفضل الله تعالى على نقل جثمان نجلها إلى أرض الوطن وستفعل ذلك إن شاء الله ، لكنها خشيت أن يقع لبس فيُسند فعل لغير فاعله ، ويُحمد قوم بما لم يفعلو وهم يحبون ذلك ، فهي كما حرصت في البداية على عدم تقزيم الجهود الرسمية في محاولة إنقاذ روح ابنها لاتزال حريصة أيضا على عدم مخادعة الرأي العام في شأن نقل جثمان الفقيد .

والله من وراء القصد

المختار احمد تلمود عن ( أسرة أهل الغزواني ولد اليدالي وأسرة أهل احمد تلمود )
بتاريخ : 2023/02/28

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى