غياب شمس العدل والعدالة ..لمرابط ولد العادل

لست ادري كيف يكتب السها عن شمس الظهيرة، وكيف يكتب قزم عن قامة رجل فارع القامة خلقا وخلقا ودينا قيما.
لقد رحل سيدنا وابن سادتنا شمس ظهيرة العدل وأيقونة المثل ورمز التقى والنقاء ، وبرحيله يفقد الوطن المويتاني نبتة رفيعة ظلت عصية على التكاثر مع الطحالب التى حاولت عبثا إغراءها بالتكاثر والإنتشار..
عرفته قبل أكثر من عقدين من الزمن شابا أمردا حسن السيرة والسلوك في عز شبابه برا حذقا صبورا يفرح ويغضب في الله ، وبرغم ظروف الفاقة وإكراهات الحياة التي عشناها سويا فقد كان جبلا صامدا لاتههزه العواصف ولا الزلازل مكتفيا بما وهبه الله من صبر وورع خولاه السمو على طلب رذاذ الدنيا أو إستمطارها بطرق لا تتناسب مع ما اوتي من قوة المعتقد وطيب المحتد والمنبع .
..وتمر السنين وألتقيه ملتحيا جميل المحيا كاملا ورعا لم يعلق بيه درن ، بنفس الإهاب ونفس الوقار ونفس البساطة المشفوعة بقوة العزم. يشق عباب العدالة واثق الخطوات يقضي بين الناس بالعدل لا تأخذ فيما شرع الله لومة لائم .
رحم الله القاضي العادل لمرابط ولد العادل وسح على روحه الطاهرة شآبيب الرحمة وساريات المغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله.
محمد مدوح المدير الناشر لموقع هنا واد الناقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى