الشباب العطشى ووعود حزب السراب
لا أعرف لماذا يصر الشباب منذ عشرية ولد عبد العزيز على إيجاد قدم في الحزب الحاكم، عن طريق التزاحم على قصعة خاوية إلا من سراب شكلته مشاعر الطمع في زمن البخلاء إلا بالوعود !!
ولان الطمع خلاب للعقول ، فمنذ عشرة أعوام وبعد أشعل صعود ثلة قليلة من شباب أبناء النافذين وأصهارهم حب المشاركة شباب الموريتاني في الحزب ، صاروا يتحلقون في كل مهرجان وراء حزب السلطة، دون أي مقابل سوى أمل في الغالب لن يتحقق،
إذ دأبت نخبة عزيز/غزواني على إلقاء الوعود فقط، ولو قمنا بعملية مسح لوعود النخبة للشباب لوجدنا 99 في المئة من شباب الحزب ينتظرون وعدا كاذبا..
أيها الشباب ،يجب أن نعي أن كل التزام لا يفي بالمصالح الشخصية التي يمكن تحقيقها لعدد كبير من ابناء هذا الوطن المنكوب هو باطل مطلقا، فلا أحد عليه أن يضحي من أجل ان يتمتع رئيس الحزب الحاكم بمقعد وثير أو أن يجد متحدث حجة للكلام في أن الشباب راض عن مايحصل أمام أعينهم من نهب واستثراء فاحش
ايها الشباب إن الترضية بالهبات لم تعد تحقق في هذا الزمن إلا صناعة طبقة قليلة من الجشعين يحيطون باي حاكم ويمارسون إعماء أعينه عن مايحصل في الوطن، زيادة على أنها مستحيلة في هذه الفترة، فهذه الطائعية الجديدة تقوم على الإبتزاز والمضاربات التي ادخلتها “المرصة” في ثقافة السياسة منذ تَولي التجار لسدة الحكم.
يجب أن نعي أن جميع وظائف الدولة وأموالها ليست كافية لكي يعمل جميع أبناء طبقة المسؤولين ، ويحصلوا عل صفقات، تصوروا أن هناك إبن المدير لم يعد بإمكانه ايجاد عمل لأن ابناء الوزراء يشغلون كل الوظائف،
أما أنا وأنت ايها الشاب الفقير فعلينا فقط أن نهجر تلك المهرجانات ونكرر مع الشاعر :
وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً
لا ناقة ليَ في هذا ولا جمل