كتب المدون سيد محمد
دولة الأشباحhttps://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02n1YimfJkLLA66o63Cyb3BWFhw1dpa8bvBji7nsEdMaXdFY3Xs2Yzyp6M8EjS9vTpl&id=100047339376058&mibextid=Nif5oz
مؤسسة تجارية خاصة يعمل بها وكيل شرطة بوظيفة محصل ديون براتب شهري!
وكيل الشرطة يتصل بالدائن: معكم وكيل الشرطة (..) من طرف شركة(..) نختيركم اتخلصو اشوي هون شوركم، والموعد يوم غد في مفوضية شرطة(..) عند الساعة العاشرة هناك المساعد أول (..) في انتظاركم وتحل هذه المكالمة محل استدعاء.
المساعد أول(..) تناذره الدائنون واحتجبت عنه حوارد اللصوص وهي ترتعد.
له طرشة عند اللقاء ورفسة عند ارتفاع الصوت وركلة عند الجدال وقلما يصل للضربة القاضية لأن الماثلين بين يديه نادرا ما يحوجونه إليها فما إن يسيل الدم من الأنف بعد الطرشة الأولى أو يخضر منها جفن العين حتى تنحل المشكلة.
أخبرني أحدهم أنه تم استدعاؤه إلى مفوضية الشؤم تلك وقابل المساعد أول الجلاد ذاك، بعد قضية مقاصة اعتبرها انتهت مع تلك المؤسسة التجارية.
ودار بينهما الحوار:
المساعد أول: انت اشلاهي اتعدل امع الشركة؟
المستدعى: مانِ امعدل امعاها شي ما تسالني شي
المساعد أول: خلي عنك ذاك شوف كم لاهِ تعطي ظرك وكم لاهي تتْرَتِي
المستدعى: شوف يكانك اتعدل محضر واتحول القضية شور القضاء ليقول كلمته بعد استدعاء الطرف الآخر فهذه قضية مدنية وليست قضية جنائية..
قال المساعد أول: انتَ عايد من ذوك..
ثم نظر إلى وكيل بجانبه قائلا بشيء من الترطال والتهكم: هو زينْ إبانْ ويعرف القانون..
ثم رفع يده ليصفع الدائن الذي لم يكن هيّبانا ولا جبانا فطوح بيده بعيدا ليدخلا في معركة في بهو المفوضية التي كانت تعج بالمراجعين وكان الوقت ضحى ومن المصادفات أن دخل المفوض حين التحم الرجلان فنهر الجميع فكانت المفاصلة.
استدعاهما المفوض إلى مكتبه واحتوى الأمر .
يقول محدثي تصور أن المفوض لم يحضر ذلك الوقت أو أن المفوضية لم تكن مزدحمة وتصور أن المساعد أول استصرخ شرطته وقد خلا لهم الجو فتكالبوا عليّ !!
لك أن تتصور في أي غاب نعيش !!
فحاميها حراميها كما يقولون بدءا من التنسيق مع اللصوص وانتهاء بالتكالب مع أهل الثروة والسلطة ضد المواطن البسيط
وما قضية الصوفي رحمه الله يوم أمس إلا حلقة من حلقات مسلسل الضياع.
وليُقس مالم يُقل
إن قطاع الشرطة يحتاج ثورة إصلاح وتغييرا جذريا يبدأ من أعوان الأمن ولا ينتهي إلا عند وزير الداخلية
كامل التغول