مقال اليوم… كتب محمد سالم محمد بلاه
لابد أن يفهم الشباب، بأن الوعي ب “ديكوهاتِ” المجتمع، والقدرة على إداء مهمّة الحياة فيه بما ينسجمُ مع سيناريو “المسرحية” الاجتماعية هو شرط كل نجاح.
ذلك أنّه مهما اكتسب المرءُ من معارف، ومهما حصد من شهادات، فإنّ نجاحه يظلّ رهينَ حظّه من لَعبَر، والمُداراة، واتبهليل.
المجتمع الموريتاني مجتمع صوريٌ، الحقيقة فيه لا تُقال، والوهم فيه لا يُفضح، وذلك من تُوكَافِ الأمور فيه على شيءٍ، لا ينبغي، لأنه قصور إدراك ومُؤشر اتشيشير، ولا يَوحَلُ فيهِ “حاذِكٌ” لأنه يضرُّ صاحبه من حيث يعتقد أنه ينفعه.
أيُّها الحِلوين، الحياة في المجتمع الموريتاني تُعاشُ ب “اصبَرْ” و “ادحير”، لا ب”آجلاج” و “اتفرفير”.
لذلك، تعلّموا أحبّتي ما تيسّر لكم من “اتخنفيس”، و “لَحوال”، واصنعوا من جلدِ النّمر لِحافاً تتدثّروا به عن برد “الواقع” القارس، وإلا ففي بلاد الخلائجة منآى للعاجزين منكم، من البريئين، والعُلَلاءِ، والذين على أبوابهم.
فيا أيّها الذي آمنوا من الشبابِ، تخنفسوا، وتفقهوا في متطلّباتِ الواقع، فإنّي مُبارزٌ بكم لَزانصيَيه، وإنّهم جهنّم.